السرد القصصي في التسويق بالمحتوى مع أسرار لإنجاحه

by | يناير 30, 2024 | استراتيجيات تسويقية | 0 comments

السرد القصصي في التسويق بالمحتوى لتحقيق تفاعل أكبر ونسب تحويلات أفضل، من خلال الحكي وخلق قصص ملهمة وجذابة للجمهور.

السرد القصصي في التسويق بالمحتوى
السرد القصصي في التسويق بالمحتوى

التسويق بالمحتوى هو إنشاء ونشر محتوى مرئي أو مسموع تقدم من خلاله معلومات مفيدة لمن هم مهتمين بمجالك، وذلك لتحقيق أهداف تسويقية طويلة الأمد.

أما التسويق من خلال المحتوى أو المحتوى التسويقي فيمكنك الاطلاع على تقنياته وأسراره من خلال المقالة التالية: المحتوى التسويقي أفكار ونصائح وأسرار للإقناع والإبهار

لفهم أفضل لهذه الاستراتيجية سنتطرق لأول من اعتمد على التسويق بالمحتوى لتقوية علامته التجارية وزيادة حصصه السوقية بأفضل طريقة ممكنة. فنهاية القرن 19، قررت شركة أمريكية مختصة في صناعة وبيع الجرارات الفلاحية، إنشاء مجلة ليست من أجل التعريف والترويج لمنتجات وخدمات الشركة، بل لتقديم نصائح ومعلومات مفيدة للفلاحين. معلومات مفيدة سواء لزيادة الإنتاجية أو لتقليص التكاليف الزراعية، بل كذلك معلومات تقنية وأخرى مالية موجهة للفلاحين.

بهذه الطريقة تمكنت الشركة من التقرب بشكل أسرع من عملاء محتملين لمنتجاتها، وتقوية علاقتها مع عملائها الحاليين وضمان ولائهم لمنتجات الشركة. فمن جهة تقديم معلومات قيمة ومفيدة يحسن من صورة الشركة بل يقدمها كخبير موثوق يمكن الاعتماد عليه، ومن جهة أخرى النشر المستمر يبقيها دوما أقرب لمن هم مهتمين بمجال عملها.

أما الآن ومع التطور التكنولوجي فأنت لست بحاجة للاستثمار في مجلة أو برامج إذاعية أو تلفزية، بل من خلال الأنترنت يمكنك إنشاء محتوى غير محدود بالعديد من الطرق وأقل الإمكانيات.
يمكنك تقديم معلومات جديدة ومفيدة لجمهورك، تقديم نصائح قيّمة أو أفكار مبتكرة سيجعلك تنال ثقتهم مما يسهل عليك مهمة إقناعهم سواء بخدماتك أو منتجاتك فيما بعد.

لكن مع التركيز دوما على محتوى يقدم الإضافة لجمهورك، وليس الاقتصار على محتوى يخص منتجاتك أو شركتك.

مقالات ذات صلة:

السرد القصصي في التسويق بالمحتوى

السرد القصصي هو تقنية تسويقية فعّالة تستخدم القصص لنقل رسائل تسويقية بطريقة مثيرة وجذابة، مما يمكنك من بنأ علاقة أقوى وأفضل مع جمهورك. يهدف السرد القصصي إلى إيجاد اتصال عاطفي مع الجمهور، وتحفيز التفاعل، وبناء هوية قوية للعلامة التجارية. يعد السرد القصصي جزءًا أساسياً من استراتيجيات التسويق بالمحتوى، لأنه يساعد على جعل العلامة التجارية أكثر إنسانية ويعزز التواصل الفعّال مع جمهورها، حيث يروي قصة تتعلق بالعلامة التجارية، المنتج، أو الخدمة بهدف إيصال رسالة تسويقية غير مباشرة وإثارة تفاعل الجمهور في آن واحد.

فوائد السرد القصصي في التسويق بالمحتوى:

  • يساعد السرد القصصي في بناء علاقات قوية ومستدامة مع الجمهور.
  • الجوانب العاطفية والشخصيات تزيد من قوة التفاعل والمشاركة مع المحتوى.
  • يجعل السرد القصصي المعلومات أكثر سهولة في التذكر والفهم.
  • يساعد في نقل رؤية وقيم العلامة التجارية بشكل فعال ومثير.
  • يمنح السرد القصصي العلامة التجارية تمييزًا عن المنافسين ويبرزها بشكل فريد.

أساسيات نجاح السرد القصصي في التسويق بالمحتوى

السرد القصصي بشكل عام هو أداة جيدة وجميلة لكسب جمهور وشد انتباهه، لكن في مجالنا هذا نحن بصص القيام بخطط نهدف من خلالها الوصول لأهداف تسويقية، وذلك من خلال التأثير على العميل، وتغيير نظرته للعلامة التجارية أو لمنتجاتنا. وهذه المهمة ليست بالسهلة وليست أي قصة ستوصلك لتحقيق هذه الغايات. لذلك عليك العمل وفق ظوابط وشروط تعزز من فرص نجاح قصتك (من خلال شد الجمهور، وكسب تركيزه طوال المدة المطلوبة، التأثير عليه). أهم هذه الظوابط يمكن تلخيصها فيما يلي:

  • قبل بدء السرد القصصي، يجب أن تكون لديك فكرة واضحة حول الجمهور الذي ستستهدفه، حدد جمهورك بدقة وعناية كي تتمكن فعليا من شدهم وإقناعهم، ليست جميع القصص لها نفس التأثير على جميع فئات الجمهور. لذلك حدد جمهورك وحاول فهم جيدا وفهم قضاياهم واحتياجاتهم ومشكلاتهم وتطلعاتهم وكيف يمكن لمنتجك أو علامتك إفادتهم.
  • سرد قصة يمكنك من تحقيق أهداف تسويقية عديدة ومتعددة، لكن لفعالية أكبر عليك اتخاد القرار مسبقا بتحديد هدفك من هذه الخطة التسويقية. حدد الهدف الرئيسي لقصتك، هل تهدف إلى بناء الوعي؟ أو زيادة المشاركات والتعليقات؟ أو تحقيق مبيعات؟ عليك تحديد إجابة واضحة ووحيدة لهذا السؤال، كيف تركز جميع مجهوداتك على هدف واحد عوض التشتت بحثا عن تحقيق أهداف متعددة.
  • استخدم لغة تناسب جمهورك وتعكس القيم والرسالة التسويقية المراد نقلها. احرص على لغة صحيحة ومظبوطة، ليس شرطا أن تكون لغة رسمية بل ممكن أن تكون لغة عامية أو لغة أجنبية. المهم أن تحرص على لغة ملائمة لجمهورك المستهدف وتعكس الصورة المراد إيصالها عن المنتج أو العلامة التجارية.
  • قصتك مهما زادت حبكتها وإبداعها وجماليتها ستحقق نتائج أفضل بتضمين عناصر بصرية، استخدم الصور والفيديوهات لإضفاء مزيد من الحيوية والتفاعل على قصتك. وهو ما سينعكس إيجابا على نتائجك التسويقية.
  • حفز الجمهور على المشاركة والتفاعل مع القصة، سواء عبر التعليقات أو المشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي.
  • قم بقياس أداء حملتك وتحليل البيانات لتحديد مدى نجاح السرد القصصي، واستخدم هذه المعلومات لتحسين حملاتك المستقبلية.

مكونات السرد القصصي في التسويق بالمحتوى

  • الشخصيات: أساس السرد القصصي وجود شخصيات يمكن للجمهور التعاطف معها أو التعرف عليها، يمكن أن تكون هذه الشخصيات عملاء سعداء، موظفين ملهمين، أو حتى شخصيات افتراضية تمثل القيم والرؤية للعلامة التجارية.
  • المؤامرة: تتضمن المؤامرة الحبكة الرئيسية للقصة، بداية منطلقة، تطور متسارع، وذروة تصل إلى فهم الجمهور. يجب أن تكون القصة ذات جاذبية وتحمل رسالة واضحة.
  • المشكلة والحل: يمكن أن تحتوي القصة على مشكلة أو تحدي يواجهه الشخصيات، ويتم حله بواسطة المنتج أو الخدمة المقدمة.
  • الجوانب العاطفية: يهدف السرد القصصي إلى إثارة العواطف والتفاعل مع الجمهور. يمكن للقصة الناجحة توليد مشاعر مشاعر إيجابية أو سلبية تزيد من التواصل العاطفي بين الجمهور والقصة.
  • الرؤية والقيم: يتيح السرد القصصي للعلامة التجارية توضيح رؤيتها وقيمها، وهو ما يجب استغلاله بذكاء ليساهم في بناء هوية قوية وفهم أفضل للعلامة الجارية من قبل الجمهور.
استراتيجية التسويق بالمحتوى
استراتيجية التسويق بالمحتوى

خطة التسويق بالمحتوى

يعد الابتكار والتفكير الغير تقليدي أمرًا ضروريًا لإنشاء محتوى جيد يمكنك من إنجاح استراتيجية التسويق بالمحتوى، ولكن ليس هناك حاجة لإعادة اختراع العجلة في كل مرة خصوصا في البدايات. إليك أهم الركائز لإنشاء استراتيجية تسويق بالمحتوى ناجحة وملائمة لإمكانياتك.

  1. تحديد الهدف من التسويق بالمحتوى: هذه النقطة هي الأساسية والحاسمة في ما تبقى من التخطيط للتسويق بالمحتوى. فتحديد الهدف بدقة سيسهل من مهمة تحقيق هذه الأهداف/الهدف، كذلك سيمكنك من اختيار الإمكانيات الأنجع للوصول لمبتغاك بأقل تكلفة.
  2. فهم الجمهور المستهدف: من خلال تحديد الهدف من استراتيجية التسويق بالمحتوى، ستتضح لك الفئة المستهدفة. لكن لنجاعة أكبر لمجهوداتك التسويقية عليك التعرف أكثر على جمهورك المستهدف، فهم حاجياته متطلباته وانتظاراته منك ومن المحتوى الذي ستقدمه له.
    فهذه النقطة حساسة جدا، لأن إنشاء محتوى جيد لكن لا يتوافق مع الجمهور المستهدف سيجعل مجهوداتك بدون فائدة، وستتحصل على نتائج غير مرضية.
    لذلك عليك أن تولي هذه النقطة الكثير من الاهتمام، وفي حالة نقص المعلومات يستحسن استفسار جمهورك من خلال استطلاعات للرأي. حتى تتمكن من فهمه وإنجاح ما تبقى من الخطة التسويقية والحصول على نتائج مرضية.
  3. وضع مؤشرات الأداء: كي تتمكن من تقييم خطة عملك عليك وضع مؤشرات مسبقة تمنحك رؤية شاملة لما حققته، وتُظهِر لك نقاط القوة ومكامن الضعف في عملك. فبهذه الطريقة يمكنك تحسين وتصحيح أخطائك ولما لا تحويلها لنقاط قوة تزيد من فعالية استراتيجيتك.
    مؤشرات الأداء لا يمكن حصرها، فهي متعددة وتختلف من قناة لأخرى. لكن أهم مؤشرات الأداء التي يمكنك الاعتماد عليها لتحليل أولي:
  4. نوعية المحتوى الذي يلقى تفاعلا أكبر على منصات التواصل الاجتماعي (تدوينات، صور، فيديوهات…)
  5. الوقت الذي يقضيه الزائر خلال قراءته لمقالاتك
  6. نسبة التفاعل مقارنة بتوقيت النشر على المنصات الاجتماعية
  7. متوسط مدة مشاهدة فيديوهاتك على منصات الفيديو
  8. نتائج موقعك على محركات البحث
  9. نسبة الالتزام بالنشر مع ما هو مخطط مسبقا
  • تحليل المحتوى الحالي: نقطة مهمة ومفيدة جدا لتخطيط ناجح لاستراتيجية التسويق بالمحتوى هي تحليل محتواك الحالي. مهمة سهلة وبسيطة لكن آثارها قوية وتختصر عليك الكثير من الوقت لتحقيق أهدافك. يمكنك تحليل محتواك فقط من خلال الإجابة على الأسئلة التالية:
  • ما هي نوعية المحتوى التي قمت بنشرها مسبقا؟ وما هي النوعية التي تلقى تفاعلا أكبر؟
  • ما هي المنصات التي يتلقى فيها محتواك تفاعلا أكبر؟
  • ما هي المنصات التي توصل منشوراتك لجمهور أوسع ؟
  • ما هو المحتوى الملائم أكثر لهذه المنصات ؟
  • تكلفة إنشاء تدوينة، مقالة، صورة، فيديو؟

عليك الاهتمام بهذه الأسئلة والإجابة عليها بأرقام مضبوطة، فهذه الإجابات ستوسع نظرتك وتختصر مجهوداتك لتوظيفها فيما هو أنجع.

  • توجيه المحتوى: التسويق بالمحتوى يرتكز بالأساس على تقديم الإضافة للجمهور المستهدف، والإضافة ليست بالكم بل بجودة ما تقدمه من معلومات. لذلك عليك البحث على أسئلة واستفسارات الجمهور، لفهم ما ينتظره منك من خلال متابعته لك. من تم عليك توجيه خطة نشرك لإنتاج محتوى يجيب الجمهور على أسئلته ويقدم حلول لاستفساراته. بالتالي تضمن من جهة استمرار اهتمامه بمحتواك ومن جهة أخرى تقوي مصداقيتك وصورتك كخبير في مجالك.
  • اختيار قنوات النشر: ظاهريا هذه النقطة بسيطة لكنها رئيسية لإنجاح خطتك؛ فمن جهة عليك البحث على القنوات المستعملة من طرف جمهورك المستهدف، للتقرب أكثر منه ولإنشاء محتوى ملائم لهذه القنوات. ومن جهة أخرى فعليك البحث أيضا على قنوات ملائمة لقيمة محتواك، أو القنوات التي تمنحه قيمة أكبر وأفضل، خصوصا إن تعلق الأمر ببعض المجالات الحساسة أو الراقية.
  • جدولة المحتوى: بعد انتهائك من كل ما سبق، عليك الآن وضع جدول زمني محدد لمنشوراتك المستقبلية (نوع المحتوى، ساعة النشر، قناة النشر، المسؤول عن النشر، تاريخ إنشاء المحتوى). عليك أن تضع في حسبانك أن هذه الجدولة لن تكون ثابتة، لأنه عليك تعديلها وفقا لنتائج مؤشرات الأداء لتحسين أدائك بشكل مستمر ودائم.

إقرأ أيضا:

أنواع التسويق المباشر عبر البريد الإلكتروني : تعرف على أهم 10 أنواع

أنواع التسويق المباشر عبر البريد الإلكتروني : تعرف على أهم 10 أنواع

أنواع التسويق المباشر عبر البريد الإلكتروني التسويق المباشر كما يشير لذلك اسمه هو خطة تسويقية ترتكز على التواصل المباشر مع العميل قصد تعريفه بالمنتج أو إقناعه مباشرة باقتنائه، قد يكون عميلا حاليا للشركة أو فقط تم تصنيفه شخصا مهتما بما تعرضه الشركة من منتجات أو خدمات....

كيف ابدأ التسويق بالمحتوى إليك أهم المبادئ والمهارات الأساسية

كيف ابدأ التسويق بالمحتوى إليك أهم المبادئ والمهارات الأساسية

كيف ابدأ التسويق بالمحتوى كيف ابدأ التسويق بالمحتوى بشكل احترافي يضمن النجاح في المجال، إليك أهم المهارات التي عليك إتقانها والاستراتيجيات التي عليك العمل بها لتضمن النجاح نظرة عامة عن التسويق بالمحتوى التسويق بالمحتوى هو إنشاء ونشر محتوى مرئي أو مسموع تقدم من خلاله...

عيوب التسويق المباشر التحديات والمشاكل التي عليك مواجهتها

عيوب التسويق المباشر التحديات والمشاكل التي عليك مواجهتها

عيوب التسويق المباشر التسويق المباشر هو استراتيجية تسويقية تتضمن التواصل المباشر مع العملاء المحتملين أو الحاليين بشكل فوري ومباشر، بدون وسيط أو وسيلة إعلامية تقليدية مثل وسائل الإعلام أو الإنترنت. يهدف التسويق المباشر إلى تحفيز العملاء على اتخاذ إجراء فوري مثل الشراء...